في قرية صغيرة تحيط بها الجبال الشاهقة، كان يعيش شاب يُدعى "خالد"، وكان الجميع في القرية يطلقون عليه لقب "مجنون العمة". لم يكن خالد مجنونًا بالمعنى الحرفي للكلمة، لكنه كان مختلفًا، غريب الأطوار، وكانت عشقه لوطنه وعمته "فاطمة" يدفعانه لتصرفاتٍ جعلت الناس يطلقون عليه هذا اللقب.
فاطمة، عمته، كانت امرأة قوية وشجاعة، اعتادت على رعاية خالد منذ أن توفي والداه وهو صغير. كانت تعامله كابنها، وتعلمه حب الأرض والعائلة. لكن خالد كان دائمًا ما يتصرف بطرقٍ غريبة، مثل الوقوف على قمة الجبل لساعاتٍ ينظر إلى الأفق، أو التحدث مع الأشجار كما لو كانت أصدقاءه.
في أحد الأيام، سمع خالد أن مجموعة من الغرباء يخططون لسرقة أرض القرية، فقرر أن يحميها بكل ما أوتي من قوة. جمع بعض الأدوات البسيطة وذهب إلى الجبل، حيث كان الغرباء يعسكرون. وبينما كان الجميع في القرية يعتقدون أنه فقد عقله تمامًا، كان خالد يخطط لشيءٍ كبير.
في الليل، وبينما كان الغرباء نائمين، أشعل خالد النيران حول معسكرهم، مما أجبرهم على الفرار. وعندما عاد إلى القرية في الصباح، كان الجميع ينتظرونه، لكنهم هذه المرة نظروا إليه باحترامٍ كبير. لقد أنقذ قريتهم دون أن يرفع سيفًا أو يطلق سهمًا.
منذ ذلك اليوم، تغيرت نظرة الناس لخالد، ولم يعد أحد يطلق عليه "مجنون العمة"، بل أصبح بطل القرية. لكن خالد لم يتغير، فقد ظل كما هو، غريب الأطوار، يحب الأرض وعمته فاطمة أكثر من أي شيءٍ آخر.
هل تريدون معرفة المزيد عن مغامرات خالد؟ وكيف كانت نهايته؟ ادعوكم لزيارة الرابط التالي لتكملة القصة: https://www.niswanjy.com/threads/mjnwn-mt-h.16236/
تعليقات
إرسال تعليق
هل لديك نصائح أو أفكار حول هذا الموضوع؟ لا تتردد في التعليق!